اكتب هذه السطور وانا مدرك تمام انا لا احد يهتم كثيرا لاهمية التعريب وفي حقيقة الامر ان التعريب ما هو الا نقل العلوم عن طريق ترجمتها باللغة العربية لاتاحة الفرصة لشريحة كبيرة من العرب للحاق بركب التطور وانا ارفع القبعة احتراما لكل من ساهم في تعريب اي حقل من حقول العلم خصوصا عندما كتب النص الاصلي بلغة علمية ليس بالسهل بمكان تعريبها فهي مشقة ومجهود كبير للبحث عن الكلمة واصولها ومشتقاتها ومعناها في النص .
سوف اسرد ما أراه مفيدا من مقالة الدكتور مصطفى النشار
”ساهم فى نقل العلوم الحديثة إلى اللغة العربية، تأليفاً أو ترجمةً، فمن هنا تبدأ النهضة“
يظن البعض خطأ أنه كلما توسعنا في تدريس العلوم باللغات الأجنية ازدادت فرص التقدم العلمي لدينا. والحقيقة التي أود أن ألفت الأنظار اليها هي عكس ذلك تماما فكلما توسعنا في نقل العلوم إلي اللغة العربية وتوسعنا في تدريس العلوم طبيعية كانت أو رياضية أو إنسانية بها نجح أبناؤنا في استيعابها, ونجحنا في توسيع القاعدة العلمية لدي شبابنا سواء من الباحثين العلميين المتخصصين أو لدي غيرهم .
إنني أعتقد أن تخلفنا العلمي يزداد كلما ضيقنا فرص نشر الثقافة العلمية وجعلناها مقصورة علي طائفة العلماء الذين يجيدون معرفة العلوم بلغاتها الأجنبية. وقبل أن يسارع أنصار تدريس العلوم باللغات الأجنبية في الاعتراض أقول إنني أعرف كل الحجج وأقدرها مثلما يقدرونها هم تماما; إذا لا أحد يختلف معهم حول ضرورة وأهمية إتقان اللغات الأجنبية ولا أحد يختلف معهم في أن هذه اللغات هي لغات العلم المعاصر وإن متابعة الإنتاج العلمي العالمي سيكون أسرع لدي من يلمون إلماما كاملا بهذه اللغات المعاصرة, ولا أحد يختلف معهم في صعوبة متابعة هذا الإنتاج العلمي العالمي بالترجمة الي العربية, خاصة إن معظم علمائنا الآن لا يجيدون العربية ولا يعرفون كيف ينقلون المصطلحات .
لعلمية المستحدثة اليها, كما أنهم يرددون أن لغتنا العربية أصبحت قاصرة عن متابعة العلوم المعاصرة, وأنها بعبارة أخري لغة غير علمية وهنا تكمن خطورة ما يؤمنون به; حيث إن أي مجتمع يعجز عن أن ينتج معرفة علمية بلغته القومية يعتبر بلا أدني شك مجتمعا متخلفا, يعتبر مجتمعنا فقد أهليته للمشاركة في التقدم العلمي العالمي, فضلا عن أنه يصبح مجتمعا عاجزا عن إبراز هويته الحضارية والعلمية معا.
وصدق روجر بيكون حينما قال: ”أعجب ممن يريد أن يتخصص في الفلسفة والعلوم ولا يعرف اللغة العربية“ لقد تعلم البشر جميعا درس نقل العلوم من لغة إلي أخري من العرب, حيث كانوا أصحاب أول حضارة تنقل نتاج الحضارات السابقة إلي لغتها, ومن خلال هذه الحركة النشيطة في الترجمة, تلك الحركة التي شجعها الجميع إلي حد أن كان الخلفاء يزنون الكتاب المترجم ذهبا ويعطونه لمن قام بترجمته, أقول إنه من خلال هذه الترجمة لكل نتاج العلوم يونانية كانت أم فارسية أم هندسية نجح المسلمون في استيعابها وفي خلق البيئة المواتية للتقدم والإبداع العلمي, فكان منهم العلماء الذين ساهموا في تطوير كل العلوم المعروفة آنذاك وفي تأسيس الكثير من العلوم الجديدة. وكان أن تتلمذ علي مؤلفاتهم كل علماء الغرب في عصر نهضتهم الحديثة وقد اعترف معظمهم بذلك كما خلده مؤرخو العلم في مؤلفاتهم. أقول ذلك لأذكر علماء العربية المعاصرين, بأن العرب حينما أرادوا قديما جعل لغتهم لغة للعلم وللتقدم .
إن قراءة العلوم باللغة القومية هو الطريق الوحيد لأن يصبح أبناء هذه الأمة علماء بحق وقادرين علي نشر علومهم وثقافتهم العلمية بين مواطنيهم وتلاميذهم ولا يمكن أن يتفاعل المجتمع الجاهل بأبسط مباديء المعرفة العلمية مع التقدم العلمي ولا أن يشجعه ففاقد الشيء لا يعطيه. إن الجيل الحالي من علماء مصر وغيرهم من العلماء في كافة البلدان العربية هم المسئولون أمام الله وأمام أوطانهم إن لم يعترفوا بأنهم إنما يقصرون حقا في حق أمتهم طالما لم يسعوا إلي نقل ما تعلموه من علوم .
لقراءة المقالة كاملة ”اللغة العربية.. والتقدم العلمي“
اذا نصل للمعادلة التالية :
ترجمة = نقل علوم = تقدم ونهضة مجتمع
3% نسبة المحتوى العربي على الإنترنت
اولا عليك بالكف عن التفكير بما يحيط بك من مشتتات على الانترت من مواضيع هابطة والتركزي على ما تحاول ان تفيد به امتك ,وطنك وان تستمر مهما كانت الصعوبات ستجد اشخاص تحبطك دائما في أي هدف في حياتك ليس فقط في التعريب نصيحتي هنا “ اعرض عن الجاهلين“ فعليا لا تحتاج شئ كل ما عليك ان تترجم المحتوى الاجنبي على الانترنت للغة العربية سواء باطلاق موقع او مدونة لك او بالانضمام لمجتمعات كمجتمعنا
ارجو ان تكون هذه المقالة بداية الخيط في فهم علم التعريب
نظام إدارة الجودة (QMS: Quality Management System) هو مجموعة من الإجراءات والعمليات تركز على تحقيق ...
اكتب هذه السطور وانا مدرك تمام انا لا احد يهتم كثيرا لاهمية التعريب وفي حقيقة ...
تعتبر سلسة التوريد قلب اي نظام في اي شركة ...